يوناني حاول إحراق نفسه 3 مرات خلال 15 شهراً بسبب الحكومة
إنها اللحظة المرعبة التي يتوقف فيها عقل الإنسان عن العمل، ويرى أن ما يقوم به من فعل خارق يفقد فيه كل معاني الأمل في الحياه، هو الأمر الصحيح للهروب من الحياه الصعبة التي يترسخ في ذهنه من خلال منظوره الضيق أنها الفيصل الذي سيذيب كل المشاكل.
إنها لحظة الانتحار الذي يعاند فيها الإنسان قدره ويجبره على الإنتهاء دون مراعاه أية معتقدات دينية يتبعها، أو قدسية الحياه المقدرة بقدر محدد ومعلوم.
قام هذا الرجل صاحب الـ55 عاماً بإضرام النار في نفسه بعد أن فشلت تجارته، ورفضت الحكومة رفع الديون عنه، ليقرر نهاية حياته من خلال سكب البنزين على نفسه، تمهيداً لإشعال النار، ووفقاً للجهات الأمنية فإن محاولة إشعال هذا الرجل النار في نفسه كانت من أمام ع لبنك بيريوس اليوناني في مدينة سالانيك الشمالية، موضحين أنها المحاولة الثالثة لهذا الرجل في إشعال النار في نفسه.
وقبل أن يقدم الرجل اليوناني على هذا الأمر، ظل يصرخ من خلال "الميكروفون" مناشداً حكومة بلاده برفع الدين عليه، لتكون هذه هي المرة الثالثة له في محاولة الانتحار خلال 15 شهراً، واستخدمت الشرطة الطفايات لاخماد الحريق ليستلقي الرجل على الأرض يصرخ من جراء الحريق الذي لحق به، كما أنه يرقد الآن في المستشفى مصابا بحروق في الصدر غير خطيرة ليشير الأطباء إلى أنه أقرب للتعافي الكامل خلال أيام.
وقد تسببت تدابير خفض التكاليف في اليونان إلى فشل مجموعة كبيرة من صغار ومتوسطي المستثمرين وضياع وتشريد العمالة في البلاد، حيث أن هذه الأزمة في عامها وسط تذمر المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي من الحكومة اليونانية التي فشلت في وضع حلول جذرية لهذه المشكلة الكبيرة!.